المحامٍ باتل الشريكة يكتب: قضايا للشرفاء فقط !!

منذ 6 أشهر | 63

المحامٍ باتل الشريكة  يكتب: قضايا للشرفاء فقط !!
اخبار محلية

 

أن القضية الفلسطينية تُعد من أقدم القضايا المُتنازع عليها في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من إنها قضية مرتبطة ارتباط وثيق بالقومية العربية، إلا إن جذورها مُمدة إلى الناحية الدينية، ففلسطين تضم على أرضها العديد من المُقدسات الدينية فهي أول قبلة للمسلمين، كما أنها تحوى أيضًا مُقدسات دينية مُرتبطة بالديانات السماوية الأخرى.

 

ولأن أرض فلسطين مطمع لهؤلاء « المشردين » في الأرض، كان هناك نزاع طويل بين الفلسطينيين أصحاب الحق و الأرض، وبين القوى الغاشمة للعصابات الصهيونية والتي تحظى بدعم كبير من جانب بعض الدول الأوروبية، ولذلك ظلت تلك القضية عالقة، يتأجج لهيبها من فترة إلى أخرى، وبالرغم من جميع ما يعانيه الشعب من الفلسطيني من صراعات مع العدو الصهيوني على مدار عقود طويلة، إلا إنه ظل ثابتًا على موقفه، ومُبرهنًا على هذا بتضحيات كبيرة أستشهد خلال الآلاف من أبناء فلسطين الحبيبة.

 

وفي الكويت تعتبر قضيتنا الفلسطينية ليست مُجرد قضية تمس دولة أخرى، بل كنا حريصين على أن نكون جزءًا في التصدي لعدو ظالم، ومنذ عقود طويلة أعلنت كويتنا إننا في حالة حرب مع العصابات الصهيونية، وأن الكويت لم ولن تعترف أبدًا بدولة « إسرائيل » وأن أرض هذا الوطن لن يخطوها أحدًا ممن ينتمون تلك العصابات، هذا إلى جانب منع دخول أي منتجات مُصنعة من جانب ذلك الكيان، أو التعامل التجاري مع أية شركات تابعة لهم.

 

وفي « الفزعة » الماضية من الكويت حكومة ً وشعبًا، قدمت الكويت مساعدات ضخمة لإغاثة سكان غزة في ظل الهجمات الأخيرة ومحاولة الإبادة الجماعية لهم من جانب العصابات الصهيونية، ويشهد التاريخ للكويت بأنه على مدار أكثر من 60 عامًا كانت الكويت من أكبر الدول المانحة للمساعدات للشعب الفلسطيني، وتمثلت تلك المساعدات في مشاريع إعادة أعمار، وجاء من بينها تقديم مبلغ 80 مليون دولار بموجب اتفاقية وقعتها الكويت مع البنك الدولي لتقديم مساهمة لصالح صندوق دعم الفلسطينيين الذي يديره المجلس الدولي. 

 

 

وكمواطن مسلم كويتي عربي، أرفض كل الممارسات القمعية التي تحدث على أرض فلسطين، وأقدر وأحترم موقف وطني الكويتي من هذه القضية، وأعتز وأتفخر بما قدمته الكويت، وأقولها لكل مواطن عربي حُر « أن بني صهيون هم العدو » فلا تقدموا لهم السلام، لأنهم دائمًا ما كانوا إلى جوار الباطل وليس الحق، وتذكروا دائمًا أن القضية الفلسطينية تنتقي من يدافع عنها ولذلك فهي قضية « للشرفاء فقط» ! .